المدير العام المدير العام
عدد المساهمات : 67 تاريخ التسجيل : 19/11/2012
| موضوع: تعريف مدينة القنيطرة الثلاثاء يناير 01, 2013 3:55 pm | |
| القنيطرة سادس أكبر مدينة مغربية، تطل على الساحل الأطلسي، على بعد 40 كم شمال العاصمة الرباط. يسكنها 800 ألف نسمة .مر منها الأمريكيون والفرنسيون ،وفي حين بقيت بعض آثار الوجود الفرنسي ماثلة إلى اليوم بالمدينة، تلاشت بصمات الوجود الاميركي، إلا من بقايا يمكن تعقبها من خلال الروايات الشفاهية وبعض الصور في الحانات والنوادي التي كان يرتادها الاميركيون. ومن بين ما تركه الأميركيون، ثمة مكان لا يكاد يعرفه حتى أبناء المدينة أنفسهم، يتعلق الأمر بقبر الجندي المجهول في مدخل قصبة المهدية، بجانب تمثال لسمكة وضعت شعارا لوجود المرسى البحري بالشاطئ، وسبب وجود هذا القبر، برأي محمد بلاط، أستاذ التاريخ ومهتم بأحداث القنيطرة، يكمن في المواجهات الضارية التي شهدتها قصبة المهدية بين الفرنسيين والأميركيين بداية الأربعينات من القرن الماضي. وكان من نصيب القنيطرة أن تدخل قسرا من باب صفحة سوداء من تاريخ المغرب الحديث، حين انطلقت منها الطائرة التي قصفت الطائرة الملكية في سياق الانقلاب العسكري الفاشل عام 1972 الذي دبرته مجموعة من العسكريين كان على رأسهم الجنرال الدموي محمد أوفقير، الذي يحكي أبناء المدينة عنه أنه صال وجال في القنيطرة وعاقر الخمر في حاناتها وسهر الليالي في حي الحاج منصور على ايقاع أنغام «العيطة»، كما يسر بعض المولعين بنبش الماضي أن أوفقير ترك مقبرة كان يدفن بها عددا ممن عارضوا سياسته، في نفس المكان الذي كان يقيم به لياليه الحمراء. «لم تختر المدينة قدرها، بل هو من اختارها» يقول دارس تاريخ من أبناء القنيطرة. ** لمحة تاريخية موجزة عن مدينة القنيطرة : غني عن البيان القول بأن مدينة القنيطرة تعتبر من كبريات المدن المغربية وأهمها على الإطــلاق في الشمال الغربي للمملكــة . هذه المدينة التي تقع على الضفة الجنوبية لنهر سبو على بعد 12 كلم من المصب بالمحيط الأطلسي عند مصطاف المهدية ، وفي ملتقى الطرق التجارية الرئيسية والهامة الرابطة بين مدن شرق و شمال المملكة ووسطها ( فاس ، مكناس ، تطوان ، طنجة ، الرباط والدار البيضاء ) تعتبر في نشأتها حديثة العهد جدا ، شأنها في ذلك شأن العاصمة الاقتصادية وخلافا للمدن الأخرى على سبيل المقارنة . فتاريخ مدينة القنيطرة ، في حد ذاتها لا يتعدى 120 سنة ، وإن كانت مرتبطة ارتباطا وثيقا بقصبة المهدية التي يرجع تاريخ بنائها إلى القرن السادس قبل الميلاد على يد " حانون القرطاجي " الذي أقامها فوق هضبة صخرية عـنــد مصــب نهــر سبــو علــى أنـقاض مدينة " تيماتريا " . كما كانت تسمى " حلق المعمورة " و " حلق سبو " وعرفت الاحتلالين البرتغالي سنة 1515 والإسباني سنة 1614 ، وتمكن السلطان العلوي المجاهد المولى إسماعيل من تحرير القلعة سنة 1681. وعند اجتياح الاستعمار الفرنسي و دخول الحماية سنة 1912 قرر المقيم العام الجنرال ليوطي بناء الميناء قرب القصبة التي أقيمت سنة 1895 لإقامة حامية عسكرية وبالقرب من القنطرة التي أقامها القائد المخزني علي أوعدي منذ أواخر القرن 17 والتي دمرتها السلطات الاستعمارية سنة 1928 . ويعتبر صدور قرار الإقامة العامة في فاتح يناير 1913 ، والذي تم بموجبه فتح ميناء القنيطرة النهري للملاحة التجارية منعطفا حاسما في تقوية وتعاظم دور مدينة القنيطرة واتساع نفوذها ومجال إشعاعها . وقد كان دور هذا الميناء مقتصرا على النشاط العسكري حيث كان يتم به إنزال القوات الاستعمارية والعتاد العسكري والمؤونة والمواد المختلفة وإرسالها إلى داخل البلاد في اتجاه فاس والمناطق المجاورة مرورا بالطرق المخزنية التقليدية وذلك من أجل إخماد الإنتفاضات الشعبية الرافضة للاحتلال . وقد كان لإشعاع الميناء انعكاسات إيجابية في جلب الاستثمارات خاصة في الميدان الصناعي كالصناعات الغذائية والكيماوية والمعدنية وفي ميدان البناء أيضا ، وساهم في هذه الطفرة والنمو الصناعي المتميز انخفاض الضرائب وضعف الأجور والتكاليف العائلية . وعلاقة بهذه التحولات الاقتصادية المهمة توافدت على هذه المدينة الفتية أعداد وأفواج هائلة من السكان المغاربة من كل مناطق المملكة وبالأخص من جهة الغرب الشراردة بني احسن الحالية ، وهو الأمر الذي ساهم في النمو الديموغرافي الكبير الذي عرفته مدينة القنيطرة وفي توسع مجالها العمراني والحضري كما جذبت هذه المدينة جحافل الأوروبيين والمعمرين .وفي إطار سياسة الميز والتفرقة العنصرية التي هي من صميم السياسة الاستعمارية فقد عملت سلطات الحماية الفرنسية ، خاصة بعد إنشاء اللجنة البلدية أواخر سنة 1914 ، على تقسيم المجال الحضري لمدينة القنيطرة إلى ثلاثة أقسام كبرى وهي : التجزئة العسكرية وهي خاصة بالمصالح والمرافق العسكرية . المدينـة العــصريـة الخاصة بـالأوربييـن وتـضم أيضا حي : "فــال فلوري" و "حـي المستعجــل" ثم الأحياء السكنية الخاصة بالسكان المغاربة الذين يطلق عليهم اسم " الأهالي " وهي أحياء تنعدم أو تفتقر إلى البنيات التحتية والتجهيزات الأساسية وتنتشر بها أهم دور الصفيح والتي تعرضت في جزء منها لحريق مهول سنة 1946 وعرفت القنيطرة كذلك باسم حلالة Margueurite و هي نبتة تورق زهرة صفراء اللون كانت تغطي أكثر مساحات المدينة قبل تعميرها و هذه الزهرة صفراء اللون كانت تستعمل بعد تصفيفها في تشييد النوايل(جمع نوالة و هي نوع من السكن أصله من إفريقيا السوداء ظهر مع حلول الجيوش السينغالية إبان الحرب العالمية الأولى ( 1914-1918)) حيث بدأ السكان المحليون ( مهداوة، حدادة، أولاد أوجيه، الساكنية، اولاد برجال، الزهانة، المكاديد، النخاخصة، الشليحات، البوشتيين)، الذين كانوا يسكنون الخيام المنسوجة يقلدون الأفارقة في تشييد هذا النوع من السكن التي سيحل محلها دور الصفيح فيما بعد. **التقسيم الإداري والنفوذ الترابي لمدينة القنيطرة : العاصمة الجهوية بامتيـاز : القنيطـرة فـي عهـد الحمايـة وعنـد فجـر الاستقـلا ل: القنيطرة: عاصمة إدارية و مركز إشعاع لمنطقة شاسعة تقسم الغرب الشراردة وزمور زعير: القنيطرة : عاصمة جهة الغرب الشراردة بني احسن : القنيطرة : من مدينة مقسمة إلى جماعة واحدة موحدة :
التقسيـم الجماعـي 1 - القنيطـرة فـي عهـد الحمايـة وعنـد فجـر الاستقـلال: منذ نشأتها خضعت مدينة القنيطرة للهيمنة للنفوذ الترابي والإداري للرباط العاصمة السياسية والإدارية للمملكة الشريفة في عهد الحماية أو بعد ذلك في السنوات العشر الأولى للاستقلال . فعن طريقها وبواسطتها ، تم قمع المظاهرات والانتفاضات وإخماد الثورات الرافضة للاستعمار والمطالبة برحيله . ولهذه الغاية ولغايات أخرى تم خلق مجموعة من الإدارات والمرافق التابعة للمركز سواء تلك التي لها علاقة بمراقبة السكان وتحركاتهم ، وفيما بعد بتثبيت سيادة الدولة الحديثة ، أو تلك التي لها علاقة بإعداد وتهيئة المجال الجهوي .
2 - القنيطـرة: عاصمة إدارية و مركز إشعاع لمنطقة شاسعة تقسم الغرب الشراردة وزمور زعير: نظرا للمكانة المهمة التي أصبحت تتبوأها مدينة القنيطرة محليا وجهويا ووطنيا منذ فجر الاستقلال ، على المستوى الديمغرافي حيث بلغ عدد سكانها حسب أول إحصاء رسمي للسكنى والسكان لسنة 1960 86 775 نسمة ، في الوقت الذي بلغ فيه على سبيل المقارنة ، عدد سكان سيدي قاسم 478 19 نسـمـة و سيدي سليمان 486 11 نسمة والخميسات 695 13 نسمة . ونظرا لأهمية مدينة القنيطرة صناعيا وتجاريا وخدماتيا للأسباب التي سبق وان تطرقنا إليها باقتضاب فقد عملت الدولة المغربية الحديثة العهد على ترقية مدينة القنيطرة سنة 1965 إلى عاصمة إدارية بامتياز لمنطقة شاسعة ضمت إضافة إلى إقليم القنيطرة إقليمي الخميسات وسيدي قاسم الحاليين . وقد استمر هذا الوضع إلى تاريخ 13 غشت 1973 حيث ثم خلق إقليم الخميسات ليتم فك الإرتباط إداريا بين هذا الإقليم ومدينة القنيطرة . وبعد تسع سنوات على ذلك ، أي في سنة 1982 ، سيتم إحداث إقليم جديد هو إقليم سيدي قاسم ، غير أن هذا الإقليم سيبقى مرتيطا بمدينة القنيطرة عند صدور الظهير الشريف المنظم للجهات الستة عشرة.
3 - القنيطرة : عاصمة جهة الغرب الشراردة بني احسن : بصدور الظهير الشريف بتاريخ 2 أبريل 1997 عدد 1.97.84 المنظم للجهات تم خلق جهة الغرب الشراردة بني احسن وتم رد الاعتبار إن صح التعبير لمدينة القنيطرة بجعلها عاصمة للجهة ككل . بعبارة أخرى فإن نفوذها الإداري والترابي أصبح يشمل 73 جماعة منها 11 جماعة حضرية و 8 دوائر ترابية . وتتمركز بمدينة القنيطرة كل الإدارات العمومية والشبه العمومية وذات الاستقلال المالي التي يحتاجها التسيير الجهوي . 4 - القنيطرة : من مدينة مقسمة إلى جماعة واحدة موحدة : أما فيما يتعلق بالتقسيم الإداري لمدينة القنيطرة ، على المستوى المحلي وأي الخاص بالمدينة نفسها فقد شكل المرسوم الصادر بتاريخ 28/09/1992 تحت عدد 720.92.9 منعطفا وتجربة جديد ينفي تسيير الشأن العام المحلي للمدينة . فمنذ ترقية المدينة إلى بلدية سنة 1959 تم تقسيمهــا سنــة 1992 إلــى جماعتيــن حضريتيــن هما : القنيطرة – المعمورة ، والقنيطرة – الساكنية إضافة إلى جماعة حضرية ثالثة هي المجموعة الحضرية لمدينة القنيطرة . وكان الدافع الأساسي لهذا التقسيم إعطاء دفعة ونفس جديدين لتطوير المدينة واستفادة الأحياء الهامشية من هذا التطوير بخلق وإحداث وإضافة تجهيزات وبنيات تحتية متطورة ومسايرة للنمو الديمغرافي الذي تعرفه المدينة والتي بلغ عدد سكانها 627 292 نسمة حسب الإحصاء العام للسكنى والسكان لسنة 1994، هذا العدد الذي وصل إلى 1167301 حسب الإحصائيات العامة للسكان لسنة 2004 بمعدل زيادة 1.8% غير أن هذا التقسيم قد خلق عدة مشاكل من أبرزها الاختلالات الكبرى في النمو والتطور الاقتصادي والاجتماعي الذي عرفته الجماعتين والذي خلقه التوزيع الغير المتكافئ للثروات والمداخيل أو للموارد الخالقة لهذه الثروة. وهذا ما حدا بالسلطات المختصة إلى العدول عن العمل بهذا التقسيم والرجوع والعمل بوحدة المدينة لتوحيد الرؤى داخل النسيج الحضري الواحد ولتوحيد وتجميع الموارد المالية والتقنية وغيرها على قلتها . ومن هنا ، جاء مرسوم سنة 2002 القاضي بدمج الجماعات الحضرية الثلاثة السالفة الذكر في جماعة حضرية واحدة هي : الجماعة الحضرية لمدينة القنيطرة التي تبلغ مساحتها حاليا 10600 هكتار. إن سياسة التقسيم الإداري الذي عملت بها الحكومات المتعاقبة على تسيير الشأن العام للبلاد منذ فجر الاستقلال إلى الآن ساهمت بشكل كبير في تطوير النسيج الحضري لمختلف المدن المغربية على اختلاف درجاتها ، فقد جلبت لها بنية تحتية وتجهيزات متطورة لم يكن بمستطاع أغلبية هذه المدن جلبها باعتمادها على تطورها الذاتي ، وهو ما ساهم بشكل كبير في جلب الرأسمال المحلي والوطني والأجنبي ، وتبقى أهم المدن التي استفادت من هذه الحركية وهذه الالتفاتة بالمدن الكبرى وعلى رأسها مدينة القنيطرة التي استطاعت أن تحقق قفزات نوعية في ميادين عدة فاقت بها مدن مغربية أخرى عتيقة خلال تسعة عقود فقط. التعداد السكاني لمدينة القنيطرة عبر السنوات 1982 إلى 2004 1982 1994 2004 188.194 292.453 359.142 محتويات [أخفِ] 1 أحياء المدينة 2 الجامعات 3 المواقع الأثرية 4 مشاهير القنيطرة 5 مواقع إلكترونية من القنيطرة [عدل]أحياء المدينة
يتبع في اسفله
| |
|
المدير العام المدير العام
عدد المساهمات : 67 تاريخ التسجيل : 19/11/2012
| موضوع: رد: تعريف مدينة القنيطرة الثلاثاء يناير 01, 2013 4:14 pm | |
|
الخبازات حمام الأنف ( الزنقة 36 ) ساحة الشهداء لاسيكون ديور عشر آلاف ديور الشعبي اطلس 2 سوق الحفرة أفكا الأطلس الرياض الملاح الرشاد لابيطا دار الحليب المدينة الحديثة عرصة القاضي بـير الرامي الغربية بـير الرامي الشرقية بير انزاران ميموزا المدينة العليا(لافيلوط) أولاد أوجيه المنزه المغرب العربي الساكنية ديور الحيلة ( حي الفتح حالياً ) حي لارما وريدة للا مريم البوشتيين العلامة ( حي الأمل حالياً) بام ديور الحلوف (المنطقة المطهرة حالياً) العصام الحاج منصور لاسيتي حي المستعجلات الصياد عين السبع عين عريس باب فاس الحي الصناعي الحوزية الحدادة القصبة سيدي الغازي مهدية [عدل]الجامعات
جامعة ابن طفيل (UIT) تضم الجامعة الكليات و المعاهد التالية: كلية الآداب والعلوم الإنسانية كلية العلوم كلية العلوم القانونية والاقتصادية المدرسة الوطنية للتجارة وتسيير المقاولات المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية [عدل]المواقع الأثرية
شكلت جهة الغرب الشراردة بني حسن بحكم موقعها بين شمال المغرب وجنوبه , وكذا مؤهلاتها الطبيعية الكبرى محطة عبور واستقرار بالنسبة للعديد من الحضارات عبر حقب مختلفة من التاريخ . وهكذا فهي تزخر بالعديد من المواقع والمعالم الأثرية التي تشهد على الماضي الزاهر للمنطقة, مما يستدعي معرفة هذا التراث أولا , ورد الاعتبار إليه ثانيا ثم توظيفه اقتصاديا وثقافيا واجتماعيا بهدف تنمية مستدامة لهذه الجهة . تموسيدة يوجد موقع تموسيدة ( سيدي علي بن أحمد ) على الضفة اليسرى لنهر سبو ، على بعد 10 كلم من مدينة القنيطرة. يرجع استيطان الإنسان بالموقع إلى فترة ما قبل التاريخ كما تدل على ذلك البقايا الأثرية التي تم الكشف عنها بالمنطقة. أبانت الحفريات التي أجريت بالموقع على بقايا منازل ترجع للفترة المورية وعدة أواني فخارية ترجع في غالبها للنصف الأول من القرن الثاني قبل الميلاد .وقد كشفت الأبحاث الأثرية التي تجري حاليا بالموقع على بقايا من الفخار والأمفورات تأرخ بالقرن الثالث والرابع ق.م. خلال العهد الروماني عرفت المدينة تطورا عمرانيا مهما ، كما تميز الموقع بإنشاء معسكر روماني إضافة إلى منشآت عمومية ( المعبد ، الحمامات ) ومباني خاصة (المنازل). وقد عرفت المدينة خلال عهد الإمبراطور تراجان (117-97)م أو الإمبراطور أدريان (117-138)م إعادة هيكلة عمرانية مهمة ، حيث تم توسيع عدة بنايات منها الحمامات المحاذية لنهر سبو (The es du fleuve ) وعدة بنايات ومنازل ذات طابع روماني . ويعد معسكر تموسيدة من أهم المنشآت العسكرية بموريطانية الطنجية. وخلال الربع الأخير من القرن الثاني الميلادي ، أحيطت المدينة بسور يحتوي على عدة أبواب وأبراج . وقد عرفت المدينة حركة اقتصادية مهمة كما تدل على ذلك البقايا الفخارية التي كانت تصل عبر نهر سبو من مختلف بلدان البحر الأبيض المتوسط. وعلى غرار المدن الرومانية التي توجد جنوب نهر اللوكوس ، عرفت تموسيدة جلاء الإدارة الرومانية ما بين 274 و280 بعد الميلاد. ويعد هذا الموقع من أهم المدن الأثرية المتواجدة بمنطقة الغرب ككل قصبة المهديـة تقع القصبة عند مصب وادي سبو، على المحيط الأطلسي، على بعد 12 كلم من مدينة القنيطرة, . بنيت فوق منحدر صخري و لا زالت أطلال أسوارها بارزة لحد الآن على الساحل الأطلنتي و ذلك من أجل التحكم في هذه المنطقة الساحلية و حمايتها. تاريخ هذه المدينة لا زال يلفه الغموض. بعض المؤرخين اعتبروا الموقع ثغرا قرطاجيا يرجع إلى القرن الخامس ق م، البعض الآخر يرجع تاريخ تأسيسها إلى بني يفرن، ما عدا هذا، فالمدينة أو منطقة المعمورة لم يرد ذكرها إلا في عهد الموحدين خلال القرن الثاني عشر الميلادي حيث قام عبد المومن ببناء 120 مركبا في هذه المنطقة. منذ هذه الفترة، انتقلت المدينة إلى مكان تبادل تجاري صغير حيث تتم الاتفاقات و المبادلات التجارية مع الأوروبيين. هذا التطور لم يدم طويلا حيث تم تدمير المدينة خلال النزاع الذي نشب بين السعيد و أبو سعيد عثمان المريني. في سنة 1515، نزلت القوات البرتغالية بالمنطقة من أجل بناء قصبة عند مصب نهر سبو و قد تمكن محمد البرتغالي السعدي من محاصرة المدينة و طرد البرتغاليين. في سنة 1614، تمكن الإسبان من استعمار المدينة مــدة 67 سنــة وأطلقوا عليها اسم " سان ميكيل د أولترامار". وبعد عدة محاولات تمكن السلطان العلوي المولى إسماعيل من الدخول إلى المدينة و هكذا و منذ ذلك التاريخ ستعرف هذه القصبة بالمهدية و كان يحكمها القائد علي الريفي الذي بنى بابا كبيرا و مسجدا و قصرا و حماما و سجنا و عدة بنايات. حاليا هناك مجموعة من البنايات لا زالت بارزة داخل القصبة و التي تجسد أهمية الموقع، نذكر بالخصوص السور ثم بوابتين، ويعتبر الباب الواقع ناحية الشرق الأهم على المستوى الهندسي، حيث تم بناؤه بالحجر بطريقة متناسقة و يذكرنا بأبواب مدينة سلا وأبواب مدينة الرباط الكبيرة مثلا " العلو" و باب زعير و التي ترجع إلى الفترة الموحدية. بالإضافة إلى هذه البنايات، تضم القصبة بعض البنايات الأخرى ذات الطابع الهندسي المتميز و نذكر منها منزل القائد الريفي و الذي بني خلال القرن السابع عشر الميلادي و حمام خاص ذو نمط إسباني - موريسكي، و مخازن مياه تم سجنا و مسجدا و كذلك مجموعة من الفنادق و المحلات.
منقول عن اخبار بلادي
| |
|